بيان تخليد ذكرى الشهيد المعطي بوملي الثانية و العشرون


الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
مواقع الصمود
بيان تخليد ذكرى الشهيد 
المعطي بوملي الثانية و العشرون
تحل علينا الذكرى الثانية و العشرين لاستشهاد الرفيق المعطي بوملي في ظل وضع عالمي، يتميز بازدياد شدة التناقضات الداخلية لدى البلدان الإمبريالية و التي تجلت في الزيادة في المحروقات و رفع الضرائب و سن التقاعد حيث يتم بالموازاة مع هاته السياسة الهادفة إلى تفريغ أزمة الطبقات المسيطرة على حساب العمال و الفلاحين و عامة الكادحين – خلق مشاهد سياسية جانبية هدفها سحب الأنظار عن الواقع المزري إلى أشياء ثانوية مختلقة (عملية التجسس الأميركية بفرنسا على سبيل المثال)، زيادة على ذلك فالخارطة السياسية على مستوى علاقات الدول الإمبريالية في ما بينها حاليا و التي تبلورت انطلاقا من الأحداث المتتالية في سوريا تبين أن تلك الحروب اللصوصية التي تشعل نيرانها في هذه البلدان لا تخدم إلا مصلحة الكتل الوصية و المستعمرة بشكل غير مباشر لجملة البلدان التبعية التي تعيش الواقع الحالي (تونس، مصر، ليبيا، سوريا… ) .
المغرب كذلك لا يمكن استثناؤه من هاته اللعبة الإمبريالية إلا شكليا، فمجمل الشعارات الزائفة التي تروجها أبواق النظام الرجعية (إذاعات، جرائد، مؤسسات، جمعيات…) من قبيل الإصلاح، الإنتقال الديمقراطي، الإستثناء المغربي.. ما هي إلا أوهام سرعان ما تنكسر على صخرة الواقع ما دام أساسها المادي منعدما، فالمتتبع البسيط لواقع التناقضات المجتمعية بالمغرب سيلاحظ أن لا فرق بين مغرب ما قبل 20 فبراير و ما بعده بل الأوضاع أصبحت أكثر حدة بعدما اشتغلت حكومة الظلام كورقة توت جديدة تخفى عورة النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي القائم.
حقل التعليم باعتباره حقلا من حقول الصراع الطبقي لم يسلم هو الآخر من الضربات المتتالية له، ففي تاريخ حافل بالنضال و الصمود و التضحية من طرف الجماهير الطلابية كتب تاريخ الحركة الطلابية بتضحيات مناضليها الشرفاء عبروا من خلالها بتبنيهم لخط الجماهير الماركسي اللينيني فقدموا أغلى التضحيات دفاعا عن حق أبناء الشعب المغربي المقدس في التعليم، في هذا الإطار استشهد الرفيق المعطي بوملي بموقع وجدة بعد الإنزالات التي قامت بها القوى الظلامية من كل حدب و صوب، و عبرت من خلال ممارستها الفاشية هاته عن قدرتها على تجسيد المهام الموكلة لها من طرف النظام القائم بالمغرب لتضع نفسها في خانة الكلاب الرجعية الطيعة و الحارسة لمصالح التحالف الطبقي المسيطر و المتعفن.
في هذا الإطار قام مناضلوا النهج الديمقراطي القاعدي بمواقع الصمود و النضال (مراكش، مكناس، أكادير، الراشيدية)  بتخليد ذكرى الشهيد من خلال فتح حلقات نقاش حول ماهية القوى الظلامية و الدور التاريخي الذي تلعبه بخدمة مصالح الأنظمة التبعية ببلدان المنطقة مستحضرين الوضع الراهن بهاته البلدان و ربطه بالوضع المحلي بالمغرب و من خلاله بالساحة الجامعية و الدور الذي تلعبه باعتبارها تجلي من تجليات الحظر العملي على الإتحاد الوطني لطلبة المغرب  .
و إذ نخلد ذكرى استشهاد رفيقنا نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي :
تشبثنا بـــ:
– الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ،الإطار الشرعي و الوحيد للطلبة المغاربة في الداخل و الخارج.
– البرنامج المرحلي الإجابة لازمة الحركة الطلابية الذاتية و الموضوعية.
– مرجعيتنا الماركسية اللنينية فكرا و ممارسة.
– المجانية او الاستشهاد شعارا تكتيكيا .
تضامننا مع:
– معتقلينا السياسيين (سفيان الصغيري، محمد الو لكي، حسن اوهموش، نور الدين عبد الوهاب).
– كافة معتقلي الحركة الطلابية و عائلاتهم بكافة المواقع الجامعية (مكناس،اكادير،مراكش ،فاس ,تازة….).
– معتقلي 20 فبراير،و كافة معتقلي الشعب المغربي .
– نضالات الجماهير الشعبية و كافة الشعوب التواقة الى التحرر و الانعتاق(الشعب الصحراوي،الشعب الفلسطيني ……)
عزمنا على :
– التصدي لكافة المؤامرات و الدسائس التي تحاك في السر و العلن ضد الحركة الطلابية.
– مواجهة الحظر العملي على اوطم وتجلياته (الظلام ،الشوفين).
عاشت نضالات الجماهير الشعبية 
عاشت نضالات الحركة الطلابية 
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
و عاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار.
بيان تخليد ذكرى الشهيد المعطي بوملي الثانية و العشرون

أضف تعليق